الصدقة، هي ما يعطى للمحتاج والسائل تقرّباً لوجه الله سبحانه، ويعدّ الإنفاق في سبيل الله من أفضل العبادات وأصدقها، فهي عمل خير خفي بين الإنسان وخالقه، كما أنّها تقوّي صلة العبد بربه، وذكرها القرآن الكريم في أكثر من موضع، قال تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ )[آل عمران: 92]، وفيما يأتي سنذكر فضلها على الميت.
فضل الصدقة عن الميتيوجد العديد من الأعمال الذي ينتفع بها الميت من غيره، ومن هذه الأعمال الاستغفار، الدعاء له، الصوم، الحج، والصدقة وتعتبر الصدقة عن الميّت من أكثر الأعمال الذي ينتفع بها الميت، لما لها العديد من الفضائل، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إذا مات الإنسانُ انقطَع عملُه إلا يدعو إلَّا مِن ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ أو عِلمٍ يُنتفَعُ به أو ولدٍ صالحٍ يدعو له)[صحيح ابن حبان] وورد عن أنس رضي الله عنه، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهنَّ وهو في قبرِه بعد موتِه: من علَّم علمًا؛ أو كرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفرُ له بعد موتِه)[صحيح الترغيب] ولكن يكره إخراج الصدقة مع الجنازة، ولا يشرع إخراج الصدقة عند المقابر.
من فوائد الصدقة عن الميّت أنّها تثقل ميزان حسناته وترفع من درجاته، وتقلل من سيئاته، وللمتصدّق نفس الأجر، ومن أفضل أنواع الصدقة عن الميّت الصدقة الجارية، وهي التي تبقى منفعتها دائمة للناس، مثل المساهمة في بناء المساجد والمدارس، أو العمل على تجديدها، أوتوزيع أجزاء من القرآن عن الميت، أو وضع مصاحف في المسجد، وثبت بالأحاديث النبوية الشريفة أنّ أفضل الصدقات التصدّق بالماء، كتوفير الماء من خلال التبرّع بالبرادات في الأسواق، والأماكن العامة، أو حفر بئرٍ، أو غير ذلك من الطرق.
فضائل أخرى للصدقةأوصانا نبينا الكريم بالصدقة، وذكر عنها الكثير من الأحاديث، لما لها من فوائد وفضائل تعود بالخير على الفرد والأمّة، ومن هذه الفضائل
المقالات المتعلقة بفضل الصدقة عن الميت